

اشتعال فتيل الفتنة بين الهند وباكستان.. ماذا يحدث في كشمير؟

اندلعت مؤخرًا اشتباكات عنيفة بين القوات الهندية والباكستانية في قطاع حدودي من إقليم كشمير، في تصعيد جديد يُنذر بعودة شبح الحرب بين الجارتين النوويتين.
الهجوم المفاجئ الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، أعاد للأذهان التوترات الدامية التي طالما أشعلت المنطقة، وسط اتهامات متبادلة بشأن دعم الجماعات المسلحة والانتهاكات المتكررة لخط السيطرة الفاصل بين الطرفين.
ومع تصاعد التوتر العسكري، دخل الصراع مرحلة أكثر حساسية بعد إعلان الهند تجميد أحد بنود اتفاقية مياه نهر السند، التي تعد شريانًا حيويًا لباكستان.
وهذه الاتفاقية التاريخية التي وُقعت برعاية البنك الدولي في عام 1960، كانت تُعد واحدة من أهم عوامل ضبط النفس بين البلدين رغم النزاعات الأخرى.
إلا أن قرار الهند الأخير، والذي وصفته باكستان بـ"الخطير والاستفزازي"، فتح الباب أمام أزمة مائية جديدة قد تُضاف إلى نيران الخلافات السياسية والعسكرية المتصاعدة.
وتعود جذور النزاع إلى عقود طويلة، منذ لحظة تقسيم شبه القارة الهندية في عام 1947، حيث تحوّلت كشمير إلى بؤرة صراع دموي بين الدولتين. ورغم توقيع عدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار، إلا أن الخروقات لم تتوقف، وغالبًا ما يتجدد التوتر مع كل حادث حدودي أو تحرك عسكري.
اليوم، ومع التوتر المتصاعد وتهديد المصالح المائية، يبدو أن المنطقة على أعتاب أزمة مفتوحة، ما لم تتدخل الأطراف الدولية الكبرى للتهدئة، ومنع انزلاق الأمور إلى مواجهة شاملة لا تحمد عقباها.


استطلاع راى
مع أم ضد انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم الصور
نعم
لا
اسعار اليوم

